أقبح من حصار اليرموك وأجرم من التجويع

15 يناير 2014 أضف تعليق
أقبح من حصار اليرموك وأجرم من التجويع | ياسر توك 
صور لأطفال ورجال موتى عظامهم بارزة من تحت لحمهم ملقى بهم على برد البلاط وصورة أخرى لمجموعة من الرجال ملتفون حول قدرٍ فيه بعضٌ من الماء بالإضافة إلى بعض الشعارات التي تتكرر يوميًا على مواقع التواصل الاجتماعي ، هذا أول ما يخطر في مخيلتنا عند سماعنا لاسم مخيم اليرموك .

أمنيات الفجر القمرية

01 يناير 2014 تعليقان
في ليلةٍ شتائية باردة بدأت حبات البَرد بالتساقط على مدينتنا بالتزامن مع انقطاع الكهرباء عن الحي الذي أسكن في آخره ويسكن نصفى الآخر في أوله وفي منتصفه كُتِبت قصة عشقنا التي تحفظها جدران بيوت الأسبست الصغيرة التي تملأ مخيمنا ، كانت صغيرتي تراسلني وأراسلها عبر حبات البرد البلورية الشكل بيضاء اللون كبياض قلبها الناصع، وكانت تصر كل مرة بأن نخرج معًا نتجول في شوارع المخيم ونكسّر قوانينه المعقدة القاتلة لكل شيء يخرج من القلب ، ولكن في هذه الليلة تحديدًا أبت إلا أن تخرج وتمسك بيدي نحو العُلا ، فعندما رأيت بريق عينيها من بعيد بدأ قلبي يدق فرحًا وخوفًا في نفس الوقت ، فرحًا برؤيتها وخوفًا من قيود المخيم ، فبدأت تخطو خطوة وأتقدم أخرى بحذر شديد كي لا يشاهدنا أحد