كيف الأوضاع عندكم في غزة؟

12 مارس 2012

أين تذهب هذا المساء؟ غزة.. دليل إرشادي


أين تذهب هذا المساء؟ غزة.. دليل إرشادي للحياة، حصري من شوارعها وأزقتها
السؤالُ الذي يلحُ دوماً ويطفو لسقفِ الحوارِ مع أصدقاء ومعارفِ الشتاتِ عبرَ قنواتِ التواصلِ باستخدام التقنياتِ المتباينةِ هو:
كيف الأوضاع عندكم في غزة؟ 
أجدني لا أعرفُ السبيلَ لأفضلِ النقاطِ أستهلُ بها الحديثَ في أحوالٍ هي دائمةُ التقلبِ والتغييرِ، لشرائحَ مجتمعيةٍ تختلفُ أمزجتُها كموجِ بحرٍ ثائر، وأدري أنّ كلماتي هذهِ مرحليةٌ سيطرأ عما قريب تحوّلٌ جوهري يجعلها ذكرياتٍ من ماضي جميل.
لذا دأبتُ على إعدادِ هذا الدليلِ الإرشادي (الكتالوج) على طريقةِ سؤال وجواب (FAQ) لكل سائلٍ عن غزة وأهلهِا، وهو مفيدٌ للغزيِّ كذلك عندما يتعرضُ مثلي للسؤال عن أهل غزة:

ما هي أقسام المجتمع في أهل غزة وطبقاته؟

- تنقسمُ أطيافُ غزةَ ما بين عمّالٍ لا عمل لهم ولا مصدر دخل لأكثر من عشر سنوات، غالباً ما تسعفهم 100$ تقدمها الحكومة مرة كل عام هجري أو ربما مرتين.
- وموظفين مستنكفين يطّوّحون في معتركِ حياة اجتماعية هي أقرب لحياة الخراف منها للبشر.
- وموظفين حكوميين مستعبدَين في الأرض تحيطُ بهم مطالبُ يوميةٌ أعلى من طاقةِ دخلهم بمراحل.
- وتجارِ أنفاقٍ وصلوا القمةَ في (ضربات) اقتصاديةٍ نقلتهم أعلى الهرم، على حساب جراحِ وآلام ونكباتِ آخرين.
- هل من شرائحَ أخرى؟ نعم لدينا المزيدُ من الكتّابِ والمثقفينَ الذين لا وزن لكثيرِ غثائهم غالباً، والدليلُ أننا لم نشهدْ – رغم حراكهم الثقافي – أيَّ تغيرٍ لصالح آرائهم وأفكارهم النخبوية حتى الآن، فمازالت القطبية تنخرُ أواصرَ هذا النسيج الغزي وتزيدُه تفككاً يوماً بعد يوم ولا أثرَ لمنمقِ كلامِهم ولا لبديعِ أشعارِهم، ولا لعظيمِ مؤلفاتهم في نفوسِ وعقولِ غيرهم..
أطياف المجتمع في غزة
أطياف المجتمع في غزة

ما هو القاسم المشترك بين طبقات أهل غزة وأطيافها المختلفة؟
هنا نستخدم المصادر البديلة للكهرباء
هنا نستخدم المصادر البديلة للكهرباء
- الأطيافُ سالفة الذكر تشتركُ في أن: جميعها تقيمُ في سجنٍ واحد.
- لا توجد عائلة غزية ليس لها علاقة بمعبر رفح، فإذا سمعت بموعد فتحه للمسافرين أو العائدين فبادر بإبلاغ من يسرك نقل لبشرى لهم.
- معظم القابعين بغزة يشربون من ماءٍ زادت ملوحته عن أي نسبة معروفة على أي مقياس في الكون.
- وينقطعُ التيارُ الكهربائي دون إعلامٍ مسبق عن سوادِهم الأعظم، ويعودُ متى شاء.
- وتتلفُ كافةُ بضائع تجارهم التي ترابط على المعابر بانتظار إذن بالدخول لأصحابها.
- وتصادرُ غالبية المساعداتِ الغذائيةِ والعينية بما فيها الأدوية التي تفدُ إليهم من ناشطي حقوق الإنسان والمؤسسات الخيرية وغيرهم.
- كلهم يشتركون في أنّ جغرافيةَ أنفاسِهم محدودةٌ بمجندٍ حقيرٍ على حدودِ غزة الشمالية، وصعيديٍّ فقيرٍ على الجنوبية..
ما هو متوسط الدخل للحرفيين وأصحاب المهن المختلفة في غزة؟
(1 دولار = 3.8 شيكل)

- تُرى ما هو رأس مال بائعِ الترمس و(الفول النابت) على قارعة الطريق؟ (32 شيكل)
- وكم سيحصّل بائع الصحف على إشارات المرور آخر النهار؟ (14 شيكل)
- وما هي الغلة اليومية لبائع خضروات متجول على عربة تجرها دابة كل صباح؟ (50 شيكل)
- هل (يستفتح) بائع السجاد خلال مسيرته المكوكية طوال النهار؟ ليس غالباً.
- الهجوم مازال على أشده في كتب المطالعة في المدارس على بائع الحلوى المكشوفة، فهل تراه يعود لبيته بقوت عياله؟ (يعود بربح صافي = 5 شيكل)
- السولار وكافة المحروقات في ارتفاع وتذبذب فكيف يؤقلم السائق حياته حين تسمعه آخر النهار يحلف أغلظ الأيمان أن هذا هو مشواره الأول منذ الصباح منتظراً دوره في طابور موقف السيارات، فالمركبات أكثر من الركاب. (الرحلة لأقصى الجنوب بـ 56 شيكل)
الكثير من سيارات الأجرة تقف بانتظار دورها لرحلة في اليوم أو اثنتين على الأكثر

الكثير من سيارات الأجرة تقف بانتظار دورها لرحلة في اليوم أو اثنتين على الأكثر
- صيد البحر محرمٌ على أهل غزة، والصياد مقاوم آخر على ثغر لا يُسمح له باجتياز أكثر من كيلومترين منه، بعدها يكون الرهانُ على روحه ذاتها.
- احتار المزارع أي بذور ينثر أرضه؟ ومتى يقطف الثمار؟ فإن هي نضجت متأخراً بخس ثمنها، وإن بادر بقطفها بان كسادها.
- كلما أصلح الكهربائي جهازاً عاد به أصحابه يزفون، يتكفل ارتفاع بسيط أو انخفاض حاد، أو ربما انقطاع أو خلل طارئ في التيار بالمهمة ويفسد كافة الأجهزة الكهربائية متوسطة العمر والجودة، التي غزى معظمُها الأسواقَ الغزية عبر الأنفاق التجارية.
ما هي أنواع المحال التجارية في غزة في أي شارع؟
- منذ الستة شهور الأخيرة من عام 2009 لا يكاد يخلو شارع من محل حلاقة يديره موظف مستنكف.
- ومحل خدمات تصليح المحمول وبيع بطاقات الرصيد وإكسسوارات وخدمات الجوال، وقد يقدم خدمات الصرافة وتحويل الأموال في نقس الوقت، وهو أيضاً مكتب اتصالات.
- ومحل لتصليح الريسيفر وفك القنوات المشفرة، خصوصاً مع اقتراب كأس العالم.
- وآخر لتصليح وتشحيم وميكنة ولفّ وتزييت الدراجات النارية (الفزبة).
- ومحل لبيع الفواكه و(جوز الهند) و(الكستنا) و(أبو كادو).
- وبقالة وسوبر ماركت (حسب معايير أهل غزة: بقالة ببابين يطلق عليها ميني ماركت أما ثلاثة أبواب فتصبح سوبر ماركت).
- وعند نهاية الشارع محل بيع وتصليح وصيانة أجهزة الكمبيوتر ومتطلباتها.
- وعند المفترق مستودع أجهزة كهربائية وأنابيب غاز مستوردة عبر الأنفاق تلحظ آثار الطين على جدارها الخارجي.
- وغالباً ما يكون المخبز نصف الآلي على الناحية المقابلة.
- ومحل حلويات لكل من المزنّر، وعرفات، وساق الله.
- أما مطعم الشاورما فغالباً ما يقابل محل الفول والفلافل والحمص، ويكاد يختفي باب المطعم خلف أطنان الفلفل بشتى أنواعه وألوانه.
- وعلى ناصية الشارع جامعة، فحسب آخر إحصائية وصل عدد الجامعات والمعاهد والكليات المرخصة في غزة إلى 38 جامعة ومعهد وكلية.
- أما عن آخر مشروع مربح – حسبما يزعم تجاره حالياً – فهو تأجير بدل العرائس وفساتين الخطوبة والسهرة.
ما هي الكابونة؟ وكيف يمكن أن يحصل عليها المواطن في غزة؟

مكونات الكابونة: زيت طهي، معلبات، دقيق، بقوليات..
مكونات الكابونة: زيت طهي، معلبات، دقيق، بقوليات..

- كابونة: كلمة تشع حروفها نغمات، تضمن الانتشاء لجميع الآذان بلا استثناء، وجرساً موسيقياً خالصاً، ونغماً محبباً للنفس، يمكنك أن تلحظ عجيب أثرها على أي غزي عند النطق بها أمامه لتلحظ همة بدنه ونشاطه، وعمق أنفاسه وتلاحقها، وحدقتي عينيه وتدحرجهما، وتقافز آلاف الأسئلة على لسانه أمام ناظريك: أين ؟ متى؟ وكيف؟
- الحصول على (مجاناً) وأخذ الكثير من (المعونات) وتخزين (المساعدات) وطلب المزيد من (الدعم) هو ديدن فلسطينيي غزة وشغلهم الشاغل، فكل فلسطينيٍّ يستحق، وكل غزيٍّ محتاج، وكل مواطنٍ في حاجة وكل لاجئٍ في استزادة، ولابد من مساعدته ودوام دعمه والوقوف إلى جانبه..
- ورغم ذلك توضأت أيدي أهل غزة من العربان، وكبرت أربعاً على حكامها منذ زمن.
- للحصول على الكابونة يحتاج المواطن واللاجئ النشاط وسرعة الحركة، فهي تعتمد على قدراته ومعارفه؛ لذا يتوجب عليه السعي لأكثر من جهة، وقد يجني في شهر واحد أكثر من كابونة، وربما تمضي عليه ستة شهور بلا أية مساعدة.




قد تختلف محتويات الكابونة لكنها تحمل نفس النكهة
- Oxfam تمنح كابونة غذائية تتيح للمستفيد شراء ما يحتاج من سلع استهلاكية يشتريها مجاناً من سوبر ماركت بشكل دوري.
- CHF تمنح طرداً غذائياً يشمل بعض المواد الاستهلاكية الأساسية (دقيق، زيت، سكر، بقوليات، معلبات) مرة كل شهرين، وهي تمنح لغير الموظفين من المواطنين فقط.
- أما اللاجئون فتمنحهم وكالة الغوث طرداً غذائياً مشابهة يزيد حجماً مع زيادة عدد أفراد العائلة (حليب أطفال، دقيق، بقوليات، سكر، زيت طهي).
- وتقدم الشئون الاجتماعية مساعداتٍ مالية شهرية أو طروداً غذائية كل شهرين حسب الحالة قيد البحث، هي تشمل الأرامل واليتامى وذوي الأمراض المزمنة التي تمنعهم من العمل (معلبات، بسكويت أطفال، دقيق، بقوليات، زيت طهي).
- حينما تسعى جمعية خيرية لتوزيع مساعداتها على ذوي الحاجة، غالباً ما تلجأ إلى قواعد بيانات المساجد حسب المناطق (خبز، خضروات، بقوليات، لحوم، معلبات).
- لابد أن توطد علاقات جيدة مع مختار العائلة ليتذكرك عندما يفد إليه صاحب رأس مال يريد أن يزكي أمواله، أو مسئول يعطيه مجموعة من الطرود لتوزيعها على المحتاجين في عائلته.
- تتنزل الكابونات في شهر رمضان على أهل غزة مثل زخات المطر، ومن مصادر شتى.

ما حال الولائم في غزة؟

وليمة جماعية
- أهل غزة يحبون الولائم، إعدادها، والدعوة لها، وتلبيتها، فهناك وليمة لكل حدث تقريباً، يوم الزواج وليمة، وفي أسبوع المولود وليمة، ويوم ختانه وليمة، ويوم النجاح في الثانوية العامة، وبعد التخرج من الجامعة، وعند الحصول على الوظيفة، ويوم الخروج من الأسْر، وعند العودة من الشتات، وبعد السلامة من الأسقام، وعند الموت وليمة..
- لذا فليس ترفاً أن تجدَ في كل شارع وليمة، وليس نهماً حين تلبي كلّ دعوة.

ماذا عن الاستعدادات لحرب ثانية على غزة؟
- هاجسُ حربٍ همجيةٍ جديدةٍ على غزةَ ومن فيها خيّمَ في الآفاق كثيراً مع إطلالة هذا العام، وأعاد للنفوس ذكرى حزينة، ومشاعر أليمة، دعى غالبية عظمى لاتخاذ احتياطه الغذائي وتدابيره الأمنية، وارتفع مؤشر أسعار المواد الاستهلاكية لأرقام خيالية في أيام معدودة مع الطلب المتزايد عليها، ثم ما لبثت أن انزوت تلك المخاوف مع أول بوادر الشتاء وسحائب الرحمة التي صبغت سماء غزة بلون الحياة من جديد، واستنفر الناس هممهم للانتفاض على ألم الذكرى بحثاً عن سبل الحياة..
الأطياف السياسية في غزة
 الأطياف السياسية بغزة


ما علاقة أهل غزة بالسياسة؟

- أستطيع أن أزعم أن قلة من الذين يعيشون بغزة تحمل على عاتقها الهم السياسي عموماً، ومسارات التراشق والردح الإعلامي، قد يتابع الناس أخبار السياسة مع الأحداث الرياضية والفنية سواء بسواء، وكأنها لعالم ما وراء البحار، تكفي وجبة واحدة لمتابعتها ثم تُقلب ورقة الصحيفة ويتكفل زر صغير في لوحة التحكم بتغيير القناة وما يتبعها من جدل وحوار..
- يعتصم ذوو الأسرى كل اثنين أمام مؤسسات الصليب الأحمر وجمعيات الأسرى، حاملين صور أسراهم وآمالهم في صفقة التبادل التي طال زمان طبخها.

حدثنا عن إعمار غزة، هل تم تعمير ما دمرته الحرب الإسرائيلية على غزة؟
إعمار غزة



- بعد مرور أكثر من عام على غارات السبت الغاشمة، يمكن الجزم بأن الذي تم إنجازه على أرض الواقع هو إزالة الركام وأنقاض معظم المباني المدمرة والبنايات المهدمة، استعداداً للمرحلة التالية.
- يسكن كثيرٌ من أصحاب البيوت المدمرة مع أقاربَ لهم أو بالإيجار، ومنهم من ينتظر بين بقايا بيته المتهالك.
- ارتفعت أسعار تأجير الشقق والمنازل في غزة. (إيجار أقل شقة 150 دولار)
- ذريعة الحكومة: لا توجد مواد البناء الأساسية (حديد واسمنت)، أو أن أسعارها مرتفعة جداً.
- ذريعة الدول العربية: لا توجد معابر مفتوحة لتوصيل كافة المساعدات اللازمة، والسبب الانقسام.
- ذريعة الدول الأجنبية المانحة: لا يوجد شريك يمكن الثقة به في غزة، فحكومتها الحالية مدرجة ضمن قائمة الإرهاب.
- ومازالت مؤسسات الإعمار تستجدي العالم والناس بحثاً عن مخرج لأزمة أصبحت في عداد الماضي، وصفحة طويت مع أحزان وآلام ذوي 1443 شهيد.
- هل سمعت بالمثل: “نسمعُ جعجعةً ولا نرى طحناً”؟ هو باختصار حال الإعمار في غزة.

كيف ترى أحلام الأطفال وطموحاتهم المستقبلية؟
أحلام الطفولة خلف الحصار 




- غالباً ما تسمع الأطفال في غزة يتغنون بـ “لما نستشهد بنروح الجني“، والأصغر سناً منهم يحفظون “أنا البندورا الحمرا” عن ظهر قلب.. نعم إنهم يعشقون طيور الجنة، ويحلم كل منهم أن يحمل (المايك) ويغني مع (عصومي) و(وليد)، أطفالنا هنا لكنهم يعيشون هناك في فضاءات سبيس تون، مع الكابتن ماجد، والمحقق كونان، وسالي، وساندي بل، وينتظرون كل قناة فضائية جديدة يحلقون معها بعيداً عن واقعهم المرير وأحزان ذويهم وآلامهم..
- مع “سنا، أحبها أنا” و”سنعود بعد قليل” و “عدنا” و “كراميش” لا وقت للبكاء عندهم، وحالما تنتهي أيام المدرسة، وتبدأ الإجازة الصيفية تتخطفهم مخيمات الـ Summer Games الصيفية، أو تنتشلهم مخيمات تاج الوقار لحفظة القرآن، ففي العام الماضي بلغ عدد الحفاظ نحو 16 ألف حافظ ممن هم دون الثامنة عشرة.
- وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه؛ لذا حينما تسأل طفلاً عن أمله في المستقبل أو طموحه؟ أو ماذا يريد أن يصير إليه عندما يكبر؟ غالباً ما تسمع الإجابة المفاجئة: “عندما أكبر أريد أن أصبح شهيداً مثل فلان من عائلتي“!

بما أنك تعيش في غزة، صفها لنا.
نافورة مياة وسط الجندي المجهول بغزة ليلاً 
نافورة وسط الجندي المجهول


- غزتنا صغيرة، لكنها جميلة، قليلة المرافق وأماكن الترفيه فيها نادرة، لكننا نراها أجمل من مدن القنوات الفضائية، تتعاقب عليها الحكومات والسلطات، لكن شعبها سرعان ما يتأقلم مع الألوان المتباينة، ويتكيف مع الأجواء الحرجة والأوضاع الصعبة، وتشتد الأزمات وتتوالى النكبات، لكنها تبقى شامخة، لعمري من أين يستمد هذا الشعب ثباته الأسطوري؟!.
- قد يلعنها هذا ويسبها ذاك، ويمقت قاطونها هواءها، ويفر منها شبابُها، ويهجرها معظم مثقفيها، ويسافرون بعيداً عنها، ولا يتكبدون عناء الحديث عنها ولا يهمسون حتى باسمها، لكنهم حتماً سيعودون للنهيل من معينها، وترى الحمية في قلوب كل هؤلاء تتأجج في كل مرة ينكأ الظُّلامُ جراحَها..
حينما تتصدر صور مآسيها شاشات التلفزة وعناوين الأخبار، تنهمر الدموع شلالاً وينادي أبناؤها في الغربة: لبيك غزتنا وسعديك، دمانا فداك، ورب الكعبة يشهدُ..
- غزتنا تحنو على أبنائها وتهدهد آمالهم، ومن دمها تغدق عليهم صفحات ناصعة تسطّر تاريخاً أزهراً، وتحذيهم عزاً ومجداً، وتكسو بنيها الإباء، وترفع لهم هامات عز شامخة.. كفاهم فخراً أنهم فوق تربها يمشون.. وعلى ثغورها مرابطون..

ما هي الكلمات الأكثر تداولاً وصدى في نفوس أهل غزة؟ 

- الكلمات الأكثر انتشاراً وشعبية، وعندما تطلق تعني كل منها قصة منفردة في حد ذاتها هي: كابونة، المعبر، الأنفاق، موتور، كهرباء، صلاة الجمعة، إجازة الجمعة، سوق الجمعة، مسجد، حماس، فتح، مقهى، الأهلي، الزمالك، برشلونة، الغاز، الجرة، كافي نت، CHF، وظيفة، بطالة، قاعد، جنازة، شئون، زواج، حفلة، الجامعة، 100$، حصار، الرواتب، فلفل، شاورما، سجائر، المدرسة، سوق الأربعاء، شهيد، الوكالة، جمعية، برزة، حمل، ولادة، بامبرز، مسنجر، facebook، ريسيفر، نت، الأسرى، شاليط، مواصلات، شقة، سيارة، جوال.
- الأفعال الأكثر تداولاً: فَتح، سَكّر (المعبر)، أجت، قطعت (الكهرباء)، دخل (السولار، الغاز)، طلعت (الكابونة)، خلّص (الراتب)، خلّصت (الجرة)، نزلت (الرواتب)، انزل (السوق)، هات (المصروف)، رُوح (ع الجامع)، عملت، تشترك؟ (جمعية)، فحصتي؟ (ولد/بنت)، حمّلت (لعبة، فلم، أغنية من الإنترنت)، نزّلت (نغمة للمحمول)، شفّرت (قنوات للديجيتال)، زرت (المقبرة)، استلمت (كابونة)، قبضت (الراتب)، بعتت (حوالة)، زفّينا (العريس)، شيّعنا (شهيد)، حضرت (المباراة)، سدّيت (الدّين).


معبر رفح.. بوابة غزة للعالم.. والسماء من بعده

معبر رفح.. بوابة غزة للعالم.. والسماء من بعده



التدوينة منقولة من مدونة كان هناك للأخ الحبيب خالد صافي ونقلتها لمدونتي لأنها أعجبتني بحق وأحببت أن تأخذ أكبر صدى حتى يتعرف العالم على طبيعة الحياة بقطاع غزة
 الحقوق محفوظة | كان هناك

10 تعليق على كيف الأوضاع عندكم في غزة؟

Unknown يقول... @ 12 مارس 2012 في 8:03 م

وصف دقيق رائع لا يمل القاريء منه
دامت غزة لأهلها ودام أهلها الطيبون لها
تدوينة تستحق التعليق وقراءة كلماتها حرفاً بحرف...

Unknown يقول... @ 13 مارس 2012 في 10:01 ص

بالفعل هو كذلك .. وهذا ما أطربنا به الأخ خالد صافي ..
شكرا لتواجدك أختي فداء ..

غلا محمد،،،السعوديه.. يقول... @ 13 مارس 2012 في 12:43 م

وصف دقيق ورائع ،،ووضع مأساوي،،
والعرب يشاهدون ولايتحركون،،،
ياللخزي والعار ،،،
صبر جميل والله المستعان،،،
النصر قريب بإذن الله،،،

Khaled N. Safi يقول... @ 13 مارس 2012 في 3:01 م

شكرا لك صديقي العزيز والرائع على اهتمامك الطيب.
ونشرك الكريم
نردها لك في الأفراح والمسرات.

Unknown يقول... @ 13 مارس 2012 في 6:57 م

بجد خالد مبدع
وياسر مبدع كمان

Unknown يقول... @ 13 مارس 2012 في 8:44 م

@خالد صافي

الله محييك أ. خالد .. إن شاء الله يا ورد :)


@في سبيل مدونة

وانت كمان رائع يا أمير

محمد يقول... @ 5 أبريل 2012 في 11:45 ص

كان الله بعون أهل غزة

Unknown يقول... @ 5 أبريل 2012 في 11:45 ص

آمين .. شكرا لتواجدك محمد ..

روح النرجس يقول... @ 30 أبريل 2012 في 12:27 ص

ياااااااااااااااااااااه ما أروع الوصف برغم الحال السيئة

كل صغري وأنا أتساءل كيف حال أهل غزة مع الحرب وبعد الحرب ؟!

كنت دوماً أتعجب كيفَ لذاك الشعبِ الحياة وحولهم كل طرقِ " الشهادة "

كانَ صوتٌ رقيقٌ في أعماقي يقول يقتلونَ الموتَ بقوةِ قلوبهم

ويحيون

بوركتم أهلَ غزة رائعون أنتم

Unknown يقول... @ 30 أبريل 2012 في 3:21 ص

هذا هو الوصف الطبيعي لحال أهل غزة بدون لف ودوران ، أتمنى أن تكون قد وصلت الصورة وأن تساعدينا على ايصالها للعالم أجمع .

إرسال تعليق